24‏/06‏/2011

وتسيرالايــام ونحن لانــدري

تبدو مخيفة سرعة الأيام! . .تجري بنا دون أن ندري . .
تمشي بأقصى سرعاتها وتفلت منّا ،

كقطعة صابون نمسك بها لتنزلق من أيادينا بخفة . .
كقطار يجرّ ذيله الطويل ..يغيب ونغيب معه ..
تسير الأيام تنعانا ..تنعى رحيلنا ونحن لاندري ..

يا ألله !

أصبحنا نركض من غير أن نشعر بذلك . .
يمضي عام من أعمارنا ويقبل آخر ثم يرحل بسرعة ليأتي غيره . .
في حركة سريعة.. تشبه تلك المَرْكَبة في سباق طويل !

تقودنا نحو قبورنا دون أن نحس بذلك . .
دون أن نقف قليلاً لنراجع في حسابات أيامنا . .
دون أن ندقق في تفاصيل أعمالنا . .دون أن ندري هل ربحنا أم خسرنا ؟

نركض . .ونركض . .

ثم نفاجأ أننا وصلنا لنهاية أيامنا ،
ونحن نُحسُ أننا لم نبدأ بعد . .

أننا لم نمنح أنفسنا فرصة التزود الكافية للحياة الآخرة !
. . .

تنبهوا للسرعة التي تسير بها الأيام . .وتزودا فإن خير الزاد التقوى . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق