23‏/10‏/2013

همســــات جـــــار القمـــــــر

في غياااااب الروووووح ..!!
 
في بعض الأحيان يملؤنا الذهول كيف نختارالدموع ... في العيون .. كيف نخرجها من صمتها عندما ينزف وجع الحب بداخلنا ولا أحد يسمع .. ولا أحد يعلم بنا ...
وكيف تغيب أرواحنا .. في ساعات الليل الطويلة لترسو كالقوارب الصغيرة على شواطئ الجزر.. لنعيش قصصنا الوحيدة

تمضي علينا فصول السنة ... وكأنها محطات قطار .. تعمّ بالبشر .. ولكننا نراها خالية ...
كأنها وحيدة مثلنا .. في مدن مهجورة وحزينة

يستوطن اليأس والحب في قلب واحد ...
نعيش الماضي والحاضر ..في يوم واحد ...
نصبح بحيرة ...خالية من الماء ..يكسوها الجفاف .. نخطو خطوة بعد خطوة .. في طريق إلى مدينة ليس لها أبواب .. ليس لها إسم أو عنوان ...

 
فنقف عاجزين ... خلف أنفسنا ... فوق ركام كتبنا الآثمة ...
 
في بعض الأحيان ...نحب في صمت تجبرنا الأيام ... على السكوت ...ونحتار كيف نهرب من هذا السكوت ..
لندرك بأنه قدر يسير بك.. إلى محيط عميق من الأسرارولكن تبتسم في وجه من تحب ... لتقتل في نفسك ذاك الغرور .. الذي يوهمك في يوم ليس له تاريخ أو صدى ذكرى بعيدة 

نقف عاجزين ... عندما تسير فينا الأيام ... ونبوح بحبنا .. لمن نحب ويبادلنا نفس الشعور ..
وتضحك الدنيا ... وتغمرنا السعادة التى نحسّها أبدية ..
لنرى الدنيا بستان نخل ... خلفها أشواق قمرية ...

 
لننهض في أحد الايام .. على كابوس .. لم نره حتى في أسوء أحلامنا ...
ليقول لنا ... بأن جميع الطرق مظلمة ..
وأنّ أمواج البحر عالية ... وأنّ القمر لن ينير لنا مرة ثانية ... وتراه يشعل شموع الحب لغيرك ..
 
ويخون أمام أعيننا ... من أجل بريق خدّاع 
ويشعل لنا شموع الحقد والكراهية ...لنعلم بأننا أصبحنا ذكرى مهملة ... ليس لها أوقات أو ساعات..
تبعثرت كالدقيق ... بين الرياح
...
 
حينها نسمع صوت الذئاب ... ودموع الخوف بدخالنا
تصرخ ... نهرب ونبحث عن جحر أمان ...
أو نقف عاجزين ... ليختارنا الموت ... والضباب يعمّ المكان ...
لنعيش ونحن أموات .. مثل صدى بين الجبال

لنقف حائرين عندما نرى بأنّ الخيانة للخيانة دواء
حين نعلم بأن الوفاء أصبح شجرة نادرة العطاء ...

 
ويصبح الحب مجرّد كلمة ... كلمة ..كلمة...
في صحراء الحروف...